إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 17 أبريل 2014

يوستينوس يتهم اليهود بالتحريف

الفصل 71 - 72 و 73 من كتاب حوار مع تريفو اليهودي للقديس يوستينوس الشهيد  وفي هذه الفصول يتهم القديس يوستينوس اليهود بتحريف الكتاب المقدس، وُلِدَ يوستينوس في مدينة نابلس في أوائل القرن الثاني، فهو يعتبر من أقرب آباء الكنيسة الي عصر الرسل

ترجمة محمود أباشيخ 

القديس يوستينوس الشهيد
الفصل 71
اليهود يرفضون النسخة السبعينية رغم انهم حذفوا منها بعض النصوص

وانا بعيد كل البعد من أن اضع ثقتي في معلميك ( اليهود ) الذين يرفضون الإعتراف بالنسخة السبعينية التي ترجمها السبعون الذين كانوا معبطليموس ( بأمر من بطليموس ) ملك مصر. وأخذوا في تلفيق نسخة أخري . وأرغب منك أن تدرك انهم حذفوا كليا نصوصا كثيرة من تلك النسخة التي ترجمها السبعون ان هذا الرجل الذي صلب عبر عنه بتعبيرات تثبت انه إله وانسان وانه يصلب ويموت 


ولأني أعلم أنكم لا تقرون بذلك فسوف أتجنب تلك النقاط وسوف أناقشك معتمدا علي النصوص التي مازلتم تعترفون بها
لقد اقريت بالنصوص التي ذكرتها لك لكنك تعارض المعني " ها العذراء تلد " لكنك تقول ان النص يقرأ " ها إمراة شابة تحبل " وقد وعدتك أني سوف ابرهن لك ان النبوة  لا يشير الي حزقيا كما علموك ولكن تشير الي المسيح والآن اليك الدليل
,وهنا قال لي  تريفو
نسألك أولا وقبل أي شيء ان تخبرنا عن تلك النصوص التي تزعم انها مسحت كليا


الفصل 72 
حذف نصوص من سفر عزرا وارميا

وقلت له " سوف افعل كما تحب
. من نص عزرا الذي ذكر فيه شرائع عيد الفصح أزالوا عنه ما يلي
وقال عزرا للناس , هذا الفصح هو مخلصنا وملجأنا, ان فهمتم وذلك  وآمنت قلوبكم , وتواضعنا له وكان رجاءنا فيه فلن يهجر هذا المكان الي الأبد ,  هكذا يقول السيد رب الجنود ولكن ان لم تؤمنوا  ولم تسمعوا له تكونون سخرية الأمم 
2219
,ومن أرميا أزالوا النص التالي
انا ( كنت ) كشاة سيقت الي الذبح ولم أعلم انهم تآمروا علي قائلين لنفسد عليه خبزه ونقطع ذكره من أرض الاحياء  
ولكن نص ارميا مازال يوجد في بعض النسخ اليهود لأن ازالتها تمت حديثا
ومن هذا النص يتضح ان اليهود تشاوروا عن المسيح ليصلبوه ويقتلوه
وهو أيضا الذي تنبأ عنه اشعياء في انه سوف يساق كالخروف الي الذبح مصورا اياه في شكل حمل وديع . وكونهم في موقف صعب  منها أجدفوا
ومن أرميا ايضا أزالوا النص القائل : الرب الإله تذكر شعبه الميت من اليهود الراقدين في القبور فصعد يبشرهم بالخلاص 


الفصل 73
كلمة الخشب حذفت من مزمور 96


ومن مزمور 95 ( 96) حذفوا هذه العبارة الصغيرة " من الخشب " من قول دوود قولوا أنتم بين الأمم الرب قد ملك بالخشب ( يقصد الصليب ) وأبقوا " قولوا انتم بين الأمم " 
2222
ولم يذكر ابدا ان احدا منكم حكم قد حكم كرب وإله سواه , الذي صلب والذي أكد الروح القدس في نفس المزمور انه أقيم وأخرج من القبر مقرا بأنه ليس له مثيل بين آلهة كل الأمم لأن تلك الآلهة أوثان الشياطين
وسوف أعيد علي مسامعك كل المزمور لعلك تفهم ما قيل
رنموا للرب ترنيمة جديدة رنمي للرب يا كل الارض
  رنموا للرب باركوا اسمه بشروا من يوم الى يوم بخلاصه
  حدثوا بين الامم بمجده بين جميع الشعوب بعجائبه
  لان الرب عظيم ووجب حمده حمدا عظيما ووجبت خشيته أكثر من كل آلهة الشعوب
لأن آلهة الشعوب شياطين أما الرب فقد صنع السموات
إيمان  وجمال في حضرته , مجد وقداسة في قدسه
قدموا يا كل الشعوب قدموا للرب مجدا وعزا , قدموا للرب مجدا باسمه , خذوا القرابين وادخلوا مسكنه
أعبدوا الرب في مسكنه ( معبده ) المقدس
للتتحرك كل الأرض أمامه
قولوا أنتم بين الأمم الرب قد ملك * لأنه أسس العالم فلا يتزعزع , سوف يدين العالم بالعدل
فلتبتهج السموات ولتفرح الأرض والبحر يهتز بكل ما فيه
وتبتهج الحقول بما فيها ولتسعد كل أشجار الغاب أمام الرب
لأنه ياتي يأتي ليدين الأرض وسوف يدين العالم بالحق
,وهنا قال لي تريفوا
ما ان كان حكام الشعب حذفوا  أجزاء من الكتاب المقدس كما تأكد ام لم يحذفول , الله فقط يعلم ,ولكن هذا أمر عسر التصديق ( أو أمر مهيل ) 

قلت . بالتأكيد عسر التصديق , فهذا أكثر فظاعة من صنعهم العجل,  وقد رزقوا بالمن, وأكثر فظاعة من تقديمهم الأطفال كقرابين للشياطين وقتلهم الأنبياء, ولكن يبدوا لي انك لم تسمع النصوص التي أخفوها لأن هذه النصوص كافية لإثبات ما اختلفنا عليه بالإضافة الي تلك النصوص التي حفظت من جانبنا و لم نعرضها بعد
يوستن الشهيدمن كتاب حوار مع تريفو للقديس يوستينوس الشهيد
صفحة 327 - 329
من كتاب كتابات آباء الكنيسة قبل نيقية المجلد الأول ويعرف ب ِANF01
ANF01. The Apostolic Fathers with Justin
Martyr and Irenaeus by Philip Schaff

ملاحظات الترجمة الإنجليزية
2219هذا النص مصدره غير معروف
2221 هذا النص مفقود في نسخنا واستشهد به أرينايوس
2222 يري أوتو ان اليهود لم يحذفوا الكلمة بل أضافها بعض المسيحيين ( كلامه ليس له دليل


----------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق