السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إبطال التثليث بأقوال المسيح عليه السلام :




القول الأول :


ورد في إنجيل يوحنا17/3 قول عيسى عليه السلام في خطاب الله هكذا :


((وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته)) ونلاحظ من هذا النص أن عيسى عليه السلام بين أن الحياة الأبدية عبارة عن أن يعرف الناس أن الله واحد حقيقي ، وأن عيسى رسوله ، ولم يقل : إن الحياة الأبدية أن يعرفوا أن ذاتك ثلاثة أقانيم ، وأن عيسى إنسان وإله ، أو أن عيسى إله مجسّم.


القول الثاني :


ورد في إنجيل مرقس 12/28-34 ((فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسناً سأله :أيّة وصية هي أول الكل فأجابه يسوع : إن أول كل الوصايا هي : اسمع يا اسرائيل .الرب إلهنا رب واحد وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك فقال له الكاتب : جيّداً يا معلم بالحق قلت لأن الله واحد وليس له آخر سواه ..... فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل قال له : لست بعيداً عن ملكوت الله )).


القول الثالث:


ورد في إنجيل مرقس 13/32 قول المسيح ((وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الأب )) وهذا دليل على بطلان التثليث لأن المسيح خصص علم القيامة بالله فقط ، ونفاه عن نفسه كما نفاه عن الآخرين ، وهذا يتعارض مع ما يدعيه المسيحيون من الحلول أو الإنقلاب ، فعلى قولهم كان لا بد أن يعلم الابن ما يعلمه الله ، فظهر أنه ليس إلهاً .


القول الرابع :


ورد في إنجيل متى 19/17 ما يقطع ببطلان التثليث وانعدامه من الأساس وهو قول المسيح ((فقال له : لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحداً وهو الله )).





القول الخامس:


ومما ينفي ألوهية المسيح رأساً وبخاصة على مذهب القائلين بالحلول أو الانقلاب ما ورد في إنجيل لوقا 23/46 قول المصلوب بزعمهم : ((ونادى يسوعُ بصوت عظيم وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي ))، وذلك لأن المسيح لو كان إلهاً لما استغاث بإله آخر ، ولامتنع العجز والموت عليه، فكيف يعجز ويمتنع الذي هو غله سرمديّ ، بريء من الضعف والتعب حي لا يموت ولا إله غيره ؟ فالإله الحقيقي هو الذي كان عيسى عليه السلام يستغيث به في هذا الوقت.







القول السادس:


ورد في إنجيل يوحنا 14/24 قول المسيح عليه السلام ((والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني)) ففي هذا القول صرح أنه مرسل من الله لتبليغ كلامه.





القول السابع :


ورد في إنجيل متى 23/9-10 قول المسيح في خطاب تلاميذه ((ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات ولا تدعوا معلّمين لأن معلّمكم واحد المسيح)).فهذا يدلنا على أن الله واحد ، وأن المسيح معلّم.





القول الثامن :


كان من عادة المسيح عليه السلام أنه إذا أراد أن يعبر عن نفسه كان يعبر بابن الإنسان ، كما لا يخفى على ناظر الأناجيل المشهورة عندهم الآن ، وظاهر أن ابن الإنسان لا يكون إلا إنساناً.
هنا