وأجمع علمائهم على أن هذه الفقرة مزورة وأمرها أشهر من أسردها هنا ولكن أقول إن قطعت النظر عن هذا فإني أقول ليس غرضي إثبات وقوع التحريف من عدمه كما أشرت , وإنما هي نظرة من قلب الكتاب والتاريخ على من كتبوا هذا الكتاب فأقول كأمثلة قليلة على من كتبوا هذا الكتاب وأبدأ مستعيناً برب العالمين هكذا :
الزمان : مجهول
الكاتب : سليمان بن داود
الكتب المنسوبة إليه ظناً : سفر
نشيد الإنشاد , سفر الجامعة , مزمورين , سفر الأمثال ليس كله .
تعريف بالكاتب
:
1- إبن زنا والعياذ بالله , لأن أمه بثشبع قد إغتصبها أبوه داود من زوجها بعد قتل زوجها أوريا الحثي غدرا فزواجه منها باطل من الأساس .( راجع صموائيل الثاني الإصحاح الحادي عشر وغيره )
3- كافر لايؤمن بالله مرتدعن دين أباءه وبنى المعابد للأوثان والأصنام كما يلي : ( الملوك الأول 11/4: 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. (5) فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. (6) وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. (7) حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. (8) .
4- تزوج من أجنبيات وهو محرم في الشريعة ( الملوك الأول 11/1 : واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات (2) من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم.فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. (SVD)
وهو أمر محرم في الشريعة وأسوق لكم نص واحد فقط من كلام نحميا عن مدى سوء هذا الأمر ( نحميا 13/27 : فهل نسكت لكم ان تعملوا كل هذا الشر العظيم بالخيانة ضد الهنا بمساكنة نساء اجنبيات.
ولسنا في مجال تعداد الذنوب والخطايا ولكن فقط هو سرد مختصر عن كاتب الأسفار والكتب المنسوبة لله كما يدعي النصارى وعلماً بكل هذا الأمور التي ذكرتها عن سليمان إختصاراً وهو كاتب من ضمن من كتب في
الكتاب المقدس فهل هذا وحي من عند الله ما كتبه سليمان ؟ وبأي صفة يكتب رجل كافر مرتد ليس بنبي ولا رسول وأبن زنا على حسب الكتاب المقدس تزوج من أجنبيات وغيره من الأمور لماذا يكتب هذا الرجل في الكتاب المقدس ؟ وهل كلامه يعتبر كلام الله ؟؟؟؟ أنتظر الرد ولكن عفواً من العقلاء فقط .
الزمن : مجهول
الكاتب : إما أنه لموائيل أو أم لموائيل أو كلاهما معاً ولكن الأرجح أن أم لموئيل هي صاحبة هذا الكلام على حسب النص .
صفة الكاتب : أحد الملوك وهو ملك مسا ولا يعرف زمانه أو ميلاده أو وفاته يقيناً ، فضلاً عن أنه ليس بنبي ولا رسول .
الكتب المنسوبة له : الإصحاح الواحد والثلاثون من سفر الأمثال ظناً.
الشاهد : إقرأ ولك الحكم من سفر الأمثال الإصحاح 31/1 هكذا :
كلام اجور ابن متقية مسّا.وحي هذا الرجل الى ايثيئيل.الى ايثيئيل وأكّال (2) اني ابلد من كل انسان وليس لي فهم انسان. (3) ولم اتعلّم الحكمة ولم اعرف معرفة القدوس.
والسؤال هنا ما هو علاقتنا بهذا الرجل الغبي البليد عديم الحكمة الذي لا يفهم كما البشر والذي لا يعرف ربه ؟ وما علاقة كلام رجل بهذه الصفات بكلام الله سبحانه وتعالى ؟ وهل ما يقوله رجل بهذه الصفات نقول عليه أنه كلام الله ؟ ثم أن هذا الرجل الغبي ليس بنبي ولا برسول فبأي حق يكتب في كتاب الله ؟ أجب أنت أيها النصراني وقل لي ما رأيك ؟ هل هكذا كلام ينسب لله ؟
الزمان : غير معروف على وجه التدقيق ولكنه بعد
ميلاد المسيح من مائة سنة أقل أو أكثر
الكاتب : لوقا
الكتب المنسوبة له : إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل ( ظناً لا يقيناً , أعني بالنسبة لأعمال الرسل ) .
تعريف بالكاتب : كل ماهو معروف عنه أنه ربما كان طبيباً يهودياً.
الكتاب عبارة عن قصة ليس لها علاقة بالوحي كما يقول كاتبها نفسه في بداية كتابه لوقا 1/1
اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
ليتكم تحتملون غباوتي قليلا.بل انتم محتملي.
4- الشيطان يسيطر عليه ويتحكم فيه كما يصف هو في الكرونثوس الثانية 12/7 هكذا :
2Cor:12:7: ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع.
وفي رومية 17 كلام غريب يصف نفسه بأن الشيطان مسيطر عليه كلياً فراجعها إن أحببت ولكن أورد منها فقرة واحدة هنا إختصاراً هكذا :
Rom:7:17: فالآن لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة فيّ.
5- يظن ويشك أن عنده وحي الرب كما يقول في الكرونثوس الأولى 7/40 هكذا :
1Cor:7:40: ولكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رأيي.واظن اني انا ايضا عندي روح الله
6- لعن المسيح عليه السلام بقوله في رسالته إلى أهل غلاطية الإصحاح الثالث الفقرة الثالثة عشر هكذا :
Gal:3:13: المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. وغير هذا الكثير جداً من الصفات عن هذاالرجل الذي بدل الديانة بكل ما فيها وغير على هواه ولكن إختصاراً هل هذا الكلام الذي كتبه هذا الرجل ينسب إلى الله عز وجل ؟ إنه حرامي ولص كما جاء في أعمال الرسل كما أنه غبي والشيطان يسيطر عليه ويسكن في جسده كما يصف نفسه ويشك أو يظن أنه عنده روح الله بل يفتي بحسب رأيه كما يقول في الكرونثوس الأولى 7/25 هكذا :
1Cor:7:25:. واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا.
فبأي حق يؤخذ كلام هذا الرجل على أنه كلام الله ؟ مع العلم أن في رسائله سلامات شخصية ووصية لأحد الناس أن يأتي له بردائه وأنه ذاهب للتصييف في المكان الفلاني وسلملي على فلان وفلانه وعلان وعلانه ( راجع رومية الإصحاح 16 ) , ما علاقة كل هذا الأمور والكتابات الشخصية بكلام الله عز وجل ؟ أفلا يعقل من يقولون لنا أن هذا الكلام هو كلام الله سبحانه ؟ إن أصحاب هذه الكتابات لم يدعوا يوماً أن هذا الكلام هو كلام الله عز وجل أو أنه وحي الرب لهم فمن أين أتى النصارى بهذا الإدعاء الباطل ؟ ثم أن هذه الكتب إنتخبت في عصر
قسطنطين في
مجمع نيقية إختاروها على أنها كلام الله ( أعنى ماذكرته من
العهد الجديد ) , فهل ما يتم ترجيحه عن طريق قسطنيطن الوثني يكون كلام الله والباقي هو هرطقات ؟؟
يا عباد الله ها قد قرأتم عن صفات وأحوال بعض من كتبوا في الكتاب المقدس وطريقة كتاباتهم وكلامهم, وليس لنا شأن هاهنا بتحريف الكتاب كما قلت , فما علاقتنا بأن يحرف كلام السيدة ( أم لموائيل ) أو رجل كافر كسليمان , أو رجل غبي بليد كأجور , أو رجل كذاب أشر يتملكه الشيطان كبولس ( لا يجرحنك كلامي ورجاء راجع أدلتي على ما أٌقول ) , ما علاقتنا وما يهمنا أن يحرف كلام هؤلاء من عدمه ؟ فقط كلام الله يهمنا , ووحي الله هو المهم عندنا لذا :
فالعقلاء نسأل : بأي حق تدعون أن هذا الكلام كلام الله ؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه : خطاب المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق