الثالوث
بقلم / م.ج. لوبلا
مسيحي سابق واعتنق الإسلام
إن مفهوم الثالوث كما عرفته ليس متعلّقا بالكتاب المقدّس. كلمة"الثالوث" ليست موجودة لا في الإنجيل، و لا حتّى في قواميسه. و عيسى (عليه السلام) لم يعلّم الثالوث و لم يذكره مطلقا على وجه التحديد.', 'صيغة الثالوث قدّمها أثيناسيوس، و هو شمّاس مصري من الإسكندرية، و قد قبلهمجمع نيقية بعد مفارقة عيسى (عليه السلام) لهذه الأرض بحوالي ثلاث قرون. ومن القرارات الأخرى التي صنعها الإنسان، هو قرار المجمع إعلان يوم الأحد الروماني كفترة راحة للنصارى و كذلك قرار اعتبار 25 كانون الأول يوم ميلاد عيسى (عليه السلام). و كل هذا من أجل عمل احتفالات بنفس أيّام ميلاد الآلهة الوثنيين مثل نمرود (اله بابل)، كريشنا (اله الهندوس)، مثرا (اله إغريقي/روماني)، و ديونيسوس (أو باخوس اله الإغريق) و المسمّى بالمولود الوحيد لجوبيتر، و أمّه عذراء اسمها ديمتر الذي ولد بتاريخ 25 كانون الأول. من الواضح أن الإنجيل تنبّأ و حرّم تزيين أشجار عيد الميلاد في ارميا 5-10:2 :
"يقول الله، لا تتعلّموا الوثنيّة، و لا تفزعوا من علامات الجنّة؛ لأن الوثنيّين هم من يفزعون منها. لأن عادات الإنسان تافهة: أحدهم يقطع شجرة من الغابة، عمل يد العامل، بالفأس. يكسوها بالذهب و الفضة؛ يثبّتها بالمطرقة و المسامير، حتى لا تتحرك."
نصوص مثل متّى 28:19 ، يوحنّا 14:11 و 1 يوحنّا 8 & 5:7 من الممكن استخدامها من قبل النصارى لإثبات الثالوث. عقيدة الثالوث كانت مستنتجة فقط من 1 يوحنّا 5:7 الذي ينص:
" حيث أن هناك ثلاثة عندهم السجل، الأب، الكلمة، و الروح القدس: وهؤلاء الثلاثة واحد."
هذا النص عرف أنه مزوّر، وأنه إضافة غير مرخّص بها إلى النص الإغريقي للعهد الجديد. علماء الإنجيل النصارى اكتشفوا بعد فترة أنّ هذا المبدأ كان مولّدا في نسخة الملك جيمس. في الواقع، فإن مجموعة لا يقل عددها عن 32 عالما نصرانيا جميعهم ذوي مستوى مرموق، ويدعمهم مجلس مؤلف من 50 مستشارا، خرجوا بنسخة قياسية منقحة للعهد الجديد عام 1949، وللكتاب المقدس بالكامل عام 1952، وقد حذفوا العبارة السابق ذكرها من النسخة المعدلة.
لقد أشار العهد الجديد إلى عيسى (عليه السلام) عدة مرات على أنه عبد الرب (انظر متّى 12:18 على سبيل المثال). والآن اقرأ كتاب القوانين 2:22:
"يا رجال بني إسرائيل، اسمعوا ما يلي: إن عيسى الناصري كان رجلا أرسله الرب إليكم بالمعجزات، والأعاجيب والبراهين، التي فعلها الله بينكم من خلاله، كما تعلمون أنتم أنفسكم."
كيف يمكن لعيسى (عليه السلام) إذا" أن يكون عبد الرب والرب في نفس الوقت؟ اقرأ يوحنّا 17:21:
"أن يكونوا جميعا واحدا، كما أنت أيّها الأب فيّ، وأنا فيك، أن يكونوا جميعا واحدا فينا: أن يؤمن العالم أنك أرسلتني."
ولسوف تستنج أنه لو كان الرب، وعيسى (عليه السلام)، والروح القدس يشكلون وحدة الثالوث الواحدة، لتشكلت بإضافة الحواريين وحدة رب من خمسة عشر فردا. ,تبعا ليوحنا 14:9 فإن عيسى (عليه السلام) هو الرب؛"… إن من رآني قد رأى الأب."
والآن لنقرأ يوحنا 4:24: "الرب هو روح…" ويوحنا 5:37: "أنت لم تسمع صوته في أي وقت، ولم تر شكله." و Timothy 1 6:16: "الذي لم يره ولا يستطيع أن يراه بشر…".
كما هو موضح في سفر الخروج 33:20، فإن بصر الإنسان لا يستطيع أن يتحمل النظر إلى عظمة الرب ويبقى حيا، فكيف يستطيع اللحم البشري أن يتحمل هذه العظمة ملفوفة بداخله؟ لقد كان ما رآه عيسى النبي (عليه السلام)، ولم يكن الرب. إن قول يوحنا 5:37: "أنت لم تسمع صوته في أي وقت، ولم تر شكله." يناقض أيضا متّى 3:17 الذي يقول فيه أن الرب سمع يقول "هذا ولدي الحبيب، الذي أنا راض عنه تماما."
لا يمكن التحديد بوضوح فيما إذا كان الطيف المقدس، الروح القدس، روح الحقيقة، روح الرب، أو الروح عموما التي من المفترض أنها تشكل "الثالوث". يشير قاموس نلسون للإنجيل إلى أن الطيف المقدس والروح القدس هما نفس الشيء، وهذا يناقض معتقدات بعض الطوائف النصرانية. وعلى أية حال، هناك نصوص مختلفة في الإنجيل تصور أفعالا مختلفة للأرواح المختلفة:
الأرواح
النصوص
الطيف المقدس – يفعل معجزات بأمر الرب.
وأجاب الملاك قائلا لها، سيأتي الطيف المقدس إليك. (لوقا 1:35)
روح الرب – تسكن داخل شخص.
ألا تعلم أنك هيكل الرب، وأن روح الرب تسكن فيك؟ كورنثوس 3:161
روح الحقيقية – التي لا يستطيع العالم أن يستقبلها .
حتى روح الحقيقة، التي لا يستطيع العالم أن يستقبلها… يوحنا 14:17
الروح القدس – تعطى لأولئك الذين يسألون. تعيش داخلا.
وليعط الروح القدس لأولئك الذين يسألونه. لوقا 11:13
الطيف المقدس – يأتي بعد أن يغادر عيسى (عليه السلام) الأرض.
روح الحقيقة – تلك التي تأتي من الأب.
ولكن عندما يأتي الطيف المقدس، الذي سأرسله إليكم من عند الأب، روح الحقيقة، التي تنبثق من الأب، سوف يشهد بي. يوحنا 15:26
الروح القدس – الروح الموعودة.
الذي تثقون به أيضا، بعد أن سمعتم كلمة الحقيقة، إنجيل خلاصكم: الذي آمنتم به أيضا بعد ذلك وبأنكم مختومين بالروح القدس الموعودة. Ephesians 1:13
الروح (عموما) – يمكن تفسيرها على أنها أية واحدة من الأرواح/الطيف المذكورة أعلاه.
أجاب عيسى، "حقا، حقا، أقول لكم، ما لم يكن الإنسان مولودا من الماء والروح، فإنه لن يتمكن من دخول ملكوت الرب". يوحنا 3:5
الملاك جبريل – (ذكر تحديدا)
وأرسل الملاك جبريل من الرب إلى …لوقا 1:26
دعوني أذكر هنا ما يقوله القرآن (5:73) عن الثالوث:
"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسّنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم"(73) "المائدة"
أليس هذا ما هو مذكور في قانون موسى (التوراة/العهد القديم) متضمّنا في معنى الوصيّة الأولى – وحدانية الرب، والذي جاء عيسى لا ليدمره بل لينفذه، كما هو مذكور بوضوح في يوحنا 47-5:46:
"فلو أنكم كنتم صدقتم موسى ، لصدقتموني، فقد كتب عني. ولكن إذا كنتم لا تصدقون كتاباته، فكيف ستصدقون كلماتي؟"
لم يتحدث موسى (عليه السلام) عن ثالوث، ولم يفعل ذلك عيسى (عليه السلام) أيضا"! فلماذا يفعل ذلك النصارى؟
يجب إضافة مرجع خاص عن الثالوث هنا كما طبع في عدد 25 آب 1997 من مجلة نيوزويك Newsweek تحت عنوان السلام المريميّ :
• بالإضافة إلى الثالوث المقدس، هناك حركة متنامية في الكنيسة الكاثوليكية تريد من البابا أن يعلن عقيدة جديدة مثيرة للجدل: وهي أن مريم، أم عيسى، هي أيضا مخلّصة (شريكة مع عيسى في هذا). لذلك، بدلا من الثالوث المقدس، يظهر أنه سيكون هناك نوع من الرباعي المقدس، وهناك العديد الذين سيلعبون الأدوار المتعددة لابنة الأب، أم الابن، وزوجة الروح القدس.
من كتاب الإنجيل قادني للإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق