(متّى:18&5:17)"لا تظنوا أنني أتيت لأدمر القانون أو الأنبياء، فأنا لم آت لأدمر، ولكن أتيت لأتمم."', 'هل عيسى (عليه السلام) هو الرب؟ قد يقول بعض
النصارى؛ نعم، ويستخدمون يوحنا 1:1؛ "
في البداية كانت الكلمة، والكلمة كانت مع الرب، والكلمة كانت الرب" كدليل. ولكن تذكر، كما ذكر آنفا في يوحنا 5:37، لم ير أحد أو يسمع الرب. ولذلك فاستخدام يوحنا 1:1 كدليل إثبات أن عيسى (عليه السلام) معناه أن هناك على الأقل ربّين (الرب وعيسى). دعوني أشير إلى تناقضات أخرى مع يوحنا 1:1 من سفر تثنية الاشتراع 4:39 و 6:4؛ إسحاق 11-43:10 و 44:6 و 45:18. فإسحاق 11-43:10 ينص على أنه ليس هناك مخلص غير الرب، وإسحاق 45:18 يخلص إلى أن الرب وحده كان الخالق ولا أحد سواه، ولا حتى عيسى (عليه السلام)، شارك في الخلق. نصوص أخرى تدعم وحدانية الرب، كما يفعل القرآن كله، يمكن إيجادها في سفر تثنية الاشتراع 4:35، سفر الخروج 8:10، صاموئيل الثاني 7:22، I الملوك 8:22، أخبار الأيام الأول17:20، سفر المزامير 86:8 و 89:6 و 113:5، وهوشع 13:4، و زكريّا 14:9.
يقول عيسى (عليه السلام) تحديدا في
العهد الجديد أنه جاء لا ليدمر القانون، ويؤكد ذلك فيما يتعلق بوحدانية الرب في مرقس 12:29:
"وأجابه عيسى، أول كل الوصايا هي، اسمعوا يا بني إسرائيل: الإله ربنا هو إله واحد."
و كورنثوس 1 8:4:
"… ليس هناك إلا رب واحد."
والآن، هل يوحنا 1:1 صحيح وجميع هذه النصوص الأخرى خاطئة أم أن العكس هو الصحيح؟ يمكن أن نرى بوضوح أن عيسى (عليه السلام) كان لا يزال يحاول أن يعلم (بني إسرائيل) الوصية الأولى للعهد القديم (مرقس 30-12:29، سفر الخروج 5-20:2) وأن التوبة من الخطايا ضرورية من أجل دخول ملكوت السماء (متّى 4:17 ومرقس 1:15). وأخيرا، متّى 17-19:16 ينقل أيضا وحدانية الرب ويعطي الإرشاد معتمدا على وصايا العهد القديم لدخول الحياة الأبدية:
"وانظروا إلى شخص جاء وقال له (لعيسى)، أيها المعلم الصالح، ماذا عليّ أن أفعل من أشياء صالحة حتى أنال الحياة الأبدية ؟ وهكذا قال له، لماذا تدعوني بالصالح؟ –ليس هناك أحد صالح إلا واحد، وذلك هو الرب . ولكن إذا أردت أن تدخل الحياة الأبدية، فحافظ على الوصايا."
ولكي نوضح يوحنا 1:1 أكثر، دعونا نرَ ما يقوله القرآن عن عيسى (عليه السلام) :
) إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ( (آل عمران:45)
هذه الآية والآية 3:39 من القرآن تؤكدان كون عيسى (عليه السلام) كلمة من الله عز وجل، وذلك أيضا وارد في كورنثوس الأولي 3:32:
"وأنت للمسيح؛ والمسيح للرب."
ربما أن يوحنا 1:1 كان يجب أن يكتب "… والكلمة كانت للرب." . هناك نصوص أخرى في
الكتاب المقدس تؤكد أن الكلمة كانت لله : يوحنا 31-5:30 و 8:40 و 12:49 و 17:3.
من الواضح أن عيسى لم يدّع الألوهية مطلقا":
"لا أفعل شيئا" من تلقاء نفسي،" (يوحنا 8:28)؛
"أبي أعظم مني،" (يوحنا 14:28)؛
"الإله ربنا هو إله واحد،" (مرقس 12:29)؛
"ربي، ربي، لماذا خذلتني؟" (مرقس 15:34)؛
"أبي، ليديك أستودع روحي" (لوقا 23:46).
أيضا"، يخبرنا لوقا 13-4:1 أن الشيطان أغرى عيسى (عليه السلام) لمدة أربعين يوما. ويقول جيمس 1:13:
"لأن الرب لا يمكن إغراؤه بالشرور…"
أخيرا، يشير العهد الجديد إلى عيسى (عليه السلام) عدة مرات كـ"عبد الرب" (انظر متّى 12:18 مثلا"). كيف إذا يمكن لعيسى أن يكون عبدا للرب والرب في آن واحد؟
قبل أن نختم هذا الموضوع، دعوني أقدم فكرة أخرى. في لوقا 5:16، عندما ينسحب عيسى (عليه السلام) إلى البرية ليصلي، لمن كان يصلي؟ لنفسه أم للرب؟ اقرأ لوقا 4-11:2:
"وقال لهم، "عندما تصلون، قولوا، أبانا الذي في السماء، ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. ستكون كما أنت في السماء، كذلك ستكون على الأرض. أعطنا يوما بيوم خبز يومنا. واغفر لنا خطايانا؛ لأننا نغفر أيضا لكل شخص مدين لنا. ولا تقدنا إلى المغريات؛ ولكن خلصنا من الشرور."
هل يطلب عيسى (عليه السلام) في أي مكان من هذه الصلاة قول "باسم عيسى" عند الصلاة؟ فهذه الصلاة كانت جواب السؤال: كيف نصلي؟ إن كل ما يحتاجه أو يسأله أي شخص يخاف الرب من الرب هو هذه الصلاة. وما هو أكثر أهمية هو غفران خطايانا. هذه الصلاة تؤيد الأخبار السعيدة لعيسى (عليه السلام) القائلة أن الرب يغفر الخطايا فقط إذا تاب الشخص وتوقف عن ارتكابها. هذه الرسالة كانت بداية نبوة عيسى (عليه السلام) كما ورد في متّى 4:17:
"منذ ذلك الوقت بدأ عيسى يبشر ويقول، "توبوا: فملكوت السماء في متناول اليد."
لقد تنبأ عيسى (عليه السلام) أن الناس سوف يعبدونه بلا فائدة وسيؤمنون بعقائد ليست من صنع الرب ولكن من صنع البشر (متّى 15:9):
"ولكنهم سيعبدونني دون فائدة، ويعلمون عقائد من وصايا البشر."
هذا النص يتكلم عن النصارى. فليس هناك دين آخر يعبد عيسى (عليه السلام) سوى
النصرانية، وعبادة عيسى (عليه السلام) بحد ذاتها تناقض ما جاء في سفر الخروج 6-20:3، ومتّى 4:10، ولوقا 4:8 كما هو مبين أدناه:
سفر الخروج 6-20:3:
"أنتم لن تضعوا آلهة أخرى فوقي. أنتم لن تصنعوا لأنفسكم أية صورة منحوتة، أو أي شيء يشبه ما في السماء في الأعلى، أو في الأرض في الأسفل، أو في الماء تحت الأرض: أنتم لن تركعوا لها، ولن تخدموها: لأنني أنا الإله ربكم رب غيور، أصيب بخطايا الآباء الأبناء حتى الجيل الثالث أو الرابع لأولئك الذين يكرهونني؛وأظهر الرحمة لآلاف منهم أولئك الذين يحبونني، ويحافظون على وصاياي."
متّى 4:10
وعندها يقول له عيسى، "ابتعد من هنا أيها الشيطان: فإنه مكتوب أنت ستعبد الإله ربك، ووحده سوف تخدم."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق